من المعروف أن السفر لدى المغاربة يتميز بحركية موسمية تتجلى خصوصا في الإقبال عليه خلال فصل الصيف، سواء داخل الوطن أو خارجه.
هذه الموسمية، تجعل من مداخيل السياحة تتأرجح بين الارتفاع والانخفاض الملحوظ، خصوصا في فصول الخريف والشتاء، حيث ينزع المغاربة عموما إلى المكوث في مدنهم وبلدان إقامتهم.
وفي هذا الصدد، أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة وطنية متعددة الوسائط تحمل شعار “نتلاقاو فبلادنا”، تهدف إلى إلغاء موسمية السفر لدى المغاربة المقيمين في المغرب وخارجه وتشجيعهم على اكتشاف بلادهم على مدار السنة.
وأوضح المكتب في بلاغ له أن كل جهات المملكة ستكون في صلب الحملة الجديدة للسياحة الداخلية التي أطلقها عبر حملة إعلامية مهمة تهدف إلى تشجيع المغاربة القاطنين بالمملكة ومغاربة العالم، على برمجة أسفارهم المقبلة داخل بلدهم وتشجيعهم على إعادة اكتشاف ثروات المغرب على مدار السنة.
وتهدف هذه النسخة الجديدة من حملة “نتلاقاو فبلادنا” إلى مواصلة عملية ترسيخ هذه العلامة المخصصة بالكامل للمغاربة من خلال استراتيجية تواصلية واسعة تركز بشكل أساسي على التلفزيون الوطني والإذاعة واللوحات الإشهارية في أكبر المدن المغربية إلى جانب الصحافة المكتوبة والمنصات الرقمية.
وأضاف البلاغ أن هذه الحملة متعددة الوسائط ستتواصل على المستوى الوطني لمدة شهرين كخطوة استباقية مباشرة بعد نهاية موسم الصيف وبتوقيت زمني مناسب قبل العطلة المدرسية المقبلة.
وقد اعتمد المكتب الوطني المغربي للسياحة في حملته على مجموعة مختارة من الشركاء الإعلاميين لإنشاء محتوى غني، ملهم وملائم يتناسب ومؤهلات العرض السياحي المتنوع لمختلف المناطق المغربية، على أن يكون الهدف "هو الترويج للسياحة الداخلية وتحفيز الديناميكية التي أظهرها المغاربة خلال فترة الصيف وتشجيعهم على اكتشاف وجهات مغربية مختلفة، خارج موسم العطل".