قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، إن الحكومة جعلت من النهوض بريادة الأعمال النسائية والإدماج الاقتصادي للنساء أولوية وطنية، من أجل رفع نسبة نشاط النساء إلى أكثر من 30 بالمئة في أفق سنة 2026.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، عبر تقنية التناظر المرئي، في ختام أشغال الدورة 69 للمؤتمر العالمي للنساء رئيسات المقاولات العالمية، يوم الجمعة 4 نونبر.
وأضاف مزور أن النهوض بريادة الأعمال النسائية تمثل مفتاح تنمية اقتصاد مستدام، وتشجيع نمو متناغم وشامل، داعيا إلى "تعزيز انخراطهن في المسلسل التنموي، والاستفادة من الإمكانات الضخمة التي يتوفرن عليها، من أجل تقدم بلداننا واقتصاداتنا"، مبرزا الدور المحوري للنساء المقاولات في الدينامية التنموية الاقتصادية للمملكة، لافتا في الآن ذاته إلى أن التحول الاقتصادي رهين بقدرات النساء المقاولات على النهوض وتطوير مبادرات ريادة الأعمال الذكية القادرة على اغتنام الفرص الجديدة.
مزور عبر في كلمته عن ارتياحه من كون المغرب أبان عن الصمود والابتكار من أجل تحقيق نتائج إيجابية، لاسيما في القطاعات الرئيسية للصناعة، على غرار قطاع السيارات وصناعة الطيران والصناعات الغذائية "حيث تسجل النساء حضورهن، وتسهمن بشكل كبير في هذا النجاح".
كما كشف المتحدث أن هذه النتائج مكنت المغرب من أن يتموقع كقطب إقليمي، مع أرضية صناعية تنافسية جدا، جذبت العديد من الاستثمارات، مشيرا إلى أن هذا الأداء "لا يمكن إلا أن يشجعنا على المثابرة في مجهوداتنا الرامية إلى تشجيع بروز منظومات مقاولاتية تنافسية، ومبدعة، ومدرة للثروة ومحدثة لفرص الشغل"، مضيفا "سنحقق هذا الطموح بفضل شبابنا ورجالنا، ولاسيما نساءنا. فمن المستحيل بناء عالم الغد بدون المشاركة الكاملة والمتساوية للنساء. أنتن مفتاح اقتصادات أكثر قوة وأكثر شمولا ".