بمناسبة إصدارها أغنيتها الأخيرة باللهجة المغربية، تحرّشت الإعلامية شامة درشول، فنّياً، بالمطربة المغربية سميرة بنسعيد معتبرةً أنها - رغم كل نجاحها - تظل "ضعيفة" أمام سعد لمجرد، "الذي قرر منذ البداية أن يغني بلهجته، ويغزو قلوب الشعوب العربية بلهجته، ويفرض نجاحه في العالم وليس فقط في المنطقة بلهجة أهل المغرب، ويخرج أهل المشرق من "كسلهم اللغوي"، وتردداهم لنفس اللازمة المملة: لهجة أهل المغرب صعبة".
ولكن، تقول درشول في تدوينة لها على فيسبوك، أن وسط هذه الصورة الوردية هناك حقيقة أخرى لا تزال مخفية، "وهي أن سعد المجرد التقط الإشارة، وفهم أنه لتفادي الوقوع في نفس الأخطاء التي تعرقل نجاحه (مثل قصصه مع النساء، والفضائح، ودعاوى الاغتصاب، وتعاطي المخدرات…)، عليه أن يحصن نفسه بالمشارقة، وأن أهل مصر ولبنان وسوريا يجيدون الماركوتينغ الفني، بما فيه حماية السمعة، بل حماية الفنان نفسه من نفسه، وهذا ما كان يحتاج إليه سعد المجرد ليواصل نجاحه المخيف، والمزعج".
ووصفت درشول لمجرد بأنه دجاجة تبيض ذهبا، مستحضرة استضافة أمير كرارة له في برنامجه "وهو يعرف أن الحلقة لن تبث بسبب الحملات ضد سعد، وتورط أبناء وبنات بلده المغرب للأسف في هذه الحملات، وهو ما يحسب لأمير كرارة، ويحسب أيضا لإليسا التي غامرت بدورها، وأدت معه ديو".
وأضافت الإعلامية المغربية "نحن نخسر سعد المجرد كـــ"سلعة" في سوق العلاقات الدولية للمغرب، حيث يبدو جليا أن سعد في طريقه إلى التحول إلى "بضاعة مشرقية" ستطرح هذه المرة باسم المشرق في السوق العالمية".
وتوقعت شامة درشول أن أهل المشرق سيجيدون إعاة تقديم سعد لمجرد إلى السوق العربي نقيا، ناصعا، خاليا من أي ماض سيء، رغما عن أنف كل الحملات المطالبة بعزله، "وبذلك سيخسر المغرب مرة أخرى مادة من مواد القوة الناعمة، كما خسر من قبل سميرة سعيد، كما يخسر اليوم تراثه الثقافي، وكل هذا بسبب قضاء المغرب عقودا وفيا للمدرسة الفرنسية التي تجهل مدرسة القوة الناعمة، فجهل تلميذها المغرب ما تكون، وكيف تكون، ولن يستيقظ إلا ونحن ننتظر في صف طويل أن نحصل على نصيبنا من تراثنا وعليه ملصق كتب فيه: صنع بالخارج !" تنهي شامة تدوينتها.