قالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، إن التفعيل المؤسسي للقيم ورصد انتظارات المغاربة وتوجهاتهم إزاءها "هو موضوع في غاية الأهمية والراهنية، وذلك بالنظر للتحولات السريعة التي يشهدها عالمنا المعاصر في ظل العولمة وما يصاحبها من ظواهر لها تأثير على أنماط عيش الناس وممارساتهم".
وأضافت حيار في كلمة لها خلال لقاء نظمه مجلس النواب، يوم الأربعاء 8 فبراير، لتقديم الدراسة الوطنية الميدانية حول "القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة"، أن الواقع الذي نعيشه اليوم "يحتم على القطاعات الحكومية والمؤسسات وجمعيات المجتمع المدني الانخراط في هذه المبادرات وتفعيلها لما توفره من معطيات كمية وكيفية عن واقع القيم، والتي يتم بناء عليها بلورة رؤى استراتيجية وسياسات عمومية ترمي صيانة القيم المتجذرة لدى المغاربة باعتبارها مؤشرا على أصالة البلاد وعمقها التاريخي والانفتاح على تجارب الشعوب".
وشددت الوزيرة على أن المغرب كرس دائما ثقافة القيم عبر الأجيال عبر دعمها وتفعيلها مؤسساتيا، "وذلك ما أكد عليه الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة في أكتوبر 2020 باعتبار أن 'المغرب كان وسيظل أرض التضامن والتماسك الاجتماعي'".
يذكر أن اللقاء استهل بكلمة لرئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، الذي ذكر بكون هذه الدراسة تأتي في سياق توجه استراتيجي يجسد الانفتاح الدائم لمجلس النواب على المحيط العلمي، "ويعزز التراكمات التي حققتها بلادنا في مجال الدراسات والتقارير الوطنية، بما يجعل قضايا وانشغالات المجتمع في صلب اهتمامات السياسات والبرامج العمومية" بتعبيره.