تسلم الكاتب والناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو جائزة الملك فيصل في اللغة العربية والأدب، مساء اليوم الاثنين في الرياض، خلال حفل تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها الخامسة والأربعين لهذا العام ، والذي ترأسه الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض.
وقال الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبد العزيز السبيل لدى تقديمه للروائي المغربي ومبررات تتويجه بالجائزة أن كيليطو الأستاذ في جامعة محمد الخامس بالرباط، تناول جوانبا في السرد العربي القديم لم يلتفت إليها أحد قبله بأسلوبه الذي اتسم بالإبداع والطرافة. وأضاف أن كيليطو بحث في درر كتابات الأولين من الفلاسفة والسرديين والمحدثين ، فكان من النقاد البارزين العرب في العصر الحديث، مشيرا إلى أن كتابه "الأدب والغرابة " أبرز تميزه وتفرده في تطبيق المناهج النقدية الحديثة على الأدب العربي القديم.
وأضاف السبيل أن "براعة الأستاذ الدكتور كيليطو برزت في تأويل مختلف الأعمال السردية العربية بدراسات مكثفة، وتقديمه السرد العربي للقارئ العام بأسلوب واضح ودقيق"، مشيرا إلى الكتب التي ألفها وأبرزها "كتاب العين والإبرة، دراسة في ألف ليلة وليلة"، كما اهتم بتصورات المؤرخين والإخباريين العرب للغة الأصلية والقصيدة الأولى، فألف في هذا الموضوع "لسان آدم" إضافة إلى دراسات أخرى في السير القديمة وفي أدب المناقب.
إثر ذلك، تم بث شريط قصير عن الروائي والناقد المغربي الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون الجديدة في موضوع "السرد والأنساق الثقافية في مقامات الهمداني والحريري" عام 1982 . وتجدر الإشارة إلى أن عبد الفتاح كيليطو عمل أستاذا في جامعة محمد الخامس وأستاذا زائرا في جامعات عدة من بينها جامعة السوربون الجديدة وجامعة برينستون وجامعة هارفارد.
وفي كلمة بالمناسبة، أعرب الروائي المغربي عن امتنانه للهيئة الساهرة على الجائزة التي قال إنها ستكون حافزا له لمواصلة أعماله، متذكرا بتأثر عميق الاساتذة من مختلف الجنسيات الذين كان لهم الفضل في مسيرته التعليمية ومشروعه الثقافي.
وأعلنت أمانة الجائزة عن الفائزين بالدورة الخامسة والأربعين 2023، إذ م نحت جائزة خدمة الإسلام، بالاشتراك للكوري تشوي يونج كيل ، والإماراتي الشيخ ناصر عبدالله الزعابي، وم نحت جائزة الدراسات الإسلامية للبريطاني روبرت هيلينبراند، بينما م نح المغربي عبد الفتاح كيليطو جائزة اللغة العربية والأدب. أما جائزة الطب، فم نحت بالاشتراك للأمريكي دان هون بوروك، والبريطانية ساره كاثرين غيلبيرت، فيما فاز بجائزة العلوم الأمريكية جاكي يي-رو ينغ، والأمريكي تشاد ألكساندر ميركن بالاشتراك بينهما.
يذكر أن جائزة الملك فيصل م نحت للمرة الأولى عام 1979، وفاز بها أكثر من 290 عالما ، ينتمون إلى 45 دولة، حاز عدد من الفائزين بها على جوائز عالمية رفيعة فيما بعد.