حتى وقت قريب، كان من المفترض أن يربط نفق بطول 42 كيلومترًا المغرب بإسبانيا، لكن يبدو أن هناك تغييرات جذرية في فكرة المشروع.
وعليه، ووفق آخر المستجدات، سيشهد المشروع انتعاشًا كبيرًا ومسارا مختلفا، بعد أن اختارت سلطات البلدين أخيرًا بناء جسر بين منطقة مالاباطا بطنجة ومدينة بونتا بالوما، بالقرب من طريفة.
وكان وزير النقل الإسباني راكيل سانشيز قد كشف عن هذا القرار يوم الجمعة 31 مارس، موردا أن الجسر سيمثل استثمارًا هائلاً، ولكنه أقل أهمية من مشروع النفق.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية، أن فكرة الجسر تبدو أكثر منطقية، حيث سيسمح الجسر، على المدى المتوسط، بعبور 15 مليون طن من البضائع و 17 مليون مسافر سنويًا، مما قد يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لغرب البحر الأبيض المتوسط.
وكانت الدورة الـ12 من الاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا قد أعادت مشروعَ إطلاق الربط البري بين البلدين إلى الواجهة، من خلال نفق يعبر مضيق جبل طارق، باعتباره واحداً من أكبر المشاريع الطموحة في العالم.
وفي هذا الصدد، قالت راكيل سانشيز، وزيرة النقل والبرامج الحضرية الإسبانية حينها "سنعطي دفعة لدراسات مشروع الربط البري عبر مضيق جبل طارق، الذي بدأه كلا البلدين منذ أربعين عامًا. إنه مشروع استراتيجي لإسبانيا والمغرب وأيضاً لأوروبا وأفريقيا".
كما أشار عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، أيضًا، إلى هذا المشروع، قائلاً إن القمة المغربية الإسبانية "تفتح آفاقًا لمشاريع هي بمثابة رافعات لبناء المستقبل، بما في ذلك مشروع الربط البري، والذي يرتقب أن يحدث ثورة على كافة المستويات".