لا زال الذكاء الاصطناعي يقتحم، بشكل سريع جدا، مختلف مناحي حياة الناس حول العالم، بما في ذلك المغرب.
وفي هذا الصدد، ولوضع حد لظاهرة "السلايتية" الشهيرة في الحافلات العمومية، تدرس شركة ألزا للنقل الحضري، اعتماد أنظمة الذكاء الاصطناعي وتقنية التعرف على الوجه في حافلاتها.
ومن المعروف أن عدداً من الزبائن يتهربون من دفع ثمن التذاكر في الحافلات العمومية في مختلف مدن المغرب، وإن كانت الظاهرة أكثر انتشارا في المدن الكبرى على غرار الدار البيضاء.
يقول ألبرتو بيريز، المدير العام لشركة Alsa Maroc ، "الأشخاص الذين لا يدفعون تذاكرهم ليس لديهم تأثير مباشر على حسابات الشركة، لكن هذا لا يعني أننا نسمح بحدوث ذلك، لهذا نقوم باختبار 4 أنظمة تحكم جديدة".
وزاد المتحدث "ندرس اعتماد كاميرات خاصة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويتعلق الأمر بنظام التعرف على الوجوه داخل الحافلات لضبط الأشخاص الذين يتهربون من دفع ثمن التذاكر".
كما تعتزم الشركة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في التقليل من عدد حوادث السير، وتحسين خدماتها بشكل عام.
فحسب أرقام رسمية واردة عن الشركة، فقد تم فعلاً تسجيل انخفاض بنسبة 60٪ فيما يخص الحوادث منذ عام 2019، بينما، خلال سنة 2022، بلغ عدد الحوادث 2.28 لكل 100 ألف كيلومتر، حيث ترغب الشركة في تحقيق هدفها الرئيس المتمثل في 0 حادثة.
أما بخصوص أعمال التخريب، وتبعا لذات المصدر دائما، فقد بلغت 3.27 في عام 2022 مقابل 10.72 في عام 2020، لهذا تعتزم الشركة تعزيز نظام رقابة ذكي في هذا الصدد أيضا.