تفاصيل اختفاء درّاجين مغربيين قرب بوركينافاسو في ظل أوضاع مضطربة

 تفاصيل اختفاء درّاجين مغربيين قرب بوركينافاسو في ظل أوضاع مضطربة
آخر ساعة
الجمعة 28 أبريل 2023 - 15:43

تعمل سفارة المغرب بواغادوغو بتنسيق وثيق مع عدد من الجهات المختصة بهدف العثور على الدراجين المغربيين المختفيين، منذ أسابيع، على الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر .

وكان الدراجان عبد الرحمن السرحاني وادريس فتيحي، قد اختفيا منذ شهر تقريبا، حيث كانت آخر معلومة عنهما عبارة عن فيديو على فيسبوك نشره أحدهما، في 29 مارس، قال فيه أنه متوجه نحو بوركينافاسو، انطلاقا من المناطق الشمالية الشرقية التي تعيش منذ عام 2015 في دوامة من العنف تقف وراءه جماعات إرهابية مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

السفارة المغربية بواغادوغو أكدت أيضا أن جميع مصالح ممثلية المغرب تقوم بجهود جبارة وبتنسيق وثيق مع السلطات البوركينابية المختصة للبحث عن الدراجين الذين يعتبران في عداد المفقودين على الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر، مضيفة أن الهدف يتمثل في تحديد مكان وجودهما، أو معرفة ما إذا كانا قد غادرا هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا نحو وجهة أخرى.

من جهتها، أطلقت جمعية ممارسي رياضة الدراجات السياحية بسوس ماسة نداء على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص اختفاء هذين الدراجين، معلنة أن الدراجين قد اختفيا منذ آخر ظهور لهما على مواقع التواصل، مطالبة وزارة الخارجية بإرسال مذكرة لدولة بوركينا فاسو للبحث عن المواطنين المفقودين.

يذكر أن الدراجين المغربيين عبد الرحمن السرحاني، 65 عاما، وهو أستاذ (متقاعد) لمادة التربية الإسلامية، وإدريس فاتحي (تاجر 37 سنة)، كانا قد غادرا المغرب في 19 يناير، حيث اجتازا معبر الكركرات جنوب المغرب بدراجتيهما نحو موريتانيا ومن هناك في اتجاه دول أفريقية أخرى.

وكانت أعمال العنف في بوركينا فاسو قد أدت إلى مقتل أكثر من 10000 شخص من المدنييين والعسكريين، إضافة الى ما يقرب من مليوني نازح، وفق ما ورد عن منظمات غير حكومية.

وأصبح هذا النوع من المغامرات والفلوغات معروفا بين عشاق الدراجات، خصوصا اجتياز مجاهل إفريقيا انطلاقا من المغرب، وتقديم التفاصيل واليوميات، مع ما في ذلك من مخاطر وتحديات.