أشاد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، بجودة وحيوية العلاقات الثنائية العريقة المغربية -الأمريكية، وبالموقف الثابت لواشنطن بخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وشدد ميارة، خلال استقباله لوفد من منظمة "اللجنة اليهودية الأمريكية"، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية، على أهمية البعد البرلماني في مسلسل تطوير العلاقات الثنائية، معربا عن تطلع البرلمان المغربي إلى تعزيز علاقاته البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف وخاصة مع البرلمانات التي تتقاسم معه نفس القيم والرؤى والأولويات، من أجل تبادل التجارب والخبرات.
كما شكل هذا اللقاء كذلك فرصة سانحة قدم خلالها رئيس مجلس المستشارين شروحات عن عمل مجلس المستشارين، وكذا تركيبته واختصاصاته الدستورية الواسعة، كما تطرق إلى الأدوار والهندسة الدستورية الجديدة لمجلس المستشارين التي تميزت بتقوية تمثيلية مختلف التعبيرات السياسية والاقتصادية والنقابية والمجالية.
وفي إطار تفاعله مع مداخلات أعضاء الوفد، قدم ميارة معطيات حول الأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهم كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، كما توقف عند واقع التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمlلكة المغربية في مختلف المجالات، مؤكدا على أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي بهذه الأقاليم كإطار لإنهاء هذا النزاع المفتعل في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للملكة، منوها في نفس الوقت بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
من جهته، عبر وفد منظمة اللجنة اليهودية المغربية، عن اعتزازه وعميق سعادته بهذه الزيارة التي تندرج ضمن مسار علاقات صداقة متجذرة عبر التاريخ، بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، مبديا في ذات الوقت إعجابه بما تزخر به المملكة المغربية من مؤهلات في مختلف المجالات.
وعن دعمه للوحدة الترابية للمملكة والمغربية ولمواقف الرباط، أشاد أعضاء الوفد بالتطور الذي عرفته الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها من أجل بلوغ التنمية في مختلف أبعادها، كما أكدوا أهمية الدور الذي يلعبه المغرب إقليميا ودوليا في التسامح والحوار وتعزيز السلم والأمن الدوليين لما فيه خير ورفاهية البشرية.
كما ركزت المباحثات التي تم إجراؤها بين الطرفين، على إبراز عمق التعاون البرلماني الثنائي والمتعدد الأطراف، والتذكير بأهمية التنسيق البرلماني عبر مد قنوات وجسور التشاور والتنسيق الدائمين وتبادل الزيارات، وهو ما من شأنه أن يعزز الحوار والتسامح.