تناول مقال لصحيفة "نيو أراب" موضوع تراجع اللغة الفرنسية بشكل كبير في المغرب، وفسحها المجال، مُرغمة، للغة الإنجليزية التي أصبحت تشغل مساحة أكبر حتى على المستوى الرسمي والمؤسساتي.
واعتبرت الصحيفة أن تراجع اللغة الفرنسية "لا يعكس فقط محاولة التحرر من الإرث الاستعماري الفرنسي فحسب، بل يعكس أيضًا رغبة الشباب المغربي في أن يكون أكثر ارتباطًا بعالم يزداد عولمة".
واستعرضت الصحيفة كيف أن الشباب المغربي أصبحوا يستخدمون بعض الكلمات الإنجليزية في منتصف الجمل الدارجة، كما يستخدمون ذات اللغة في الحديث مع السياح، بدل الفرنسية.
وأضافت الوسيلة الإعلامية ذاتها أنه، ولعقود من الزمان، ظلت الفرنسية هي اللغة الأجنبية الرائدة في البلاد، حيث يتعلمها الملايين في المدرسة أو حتى بشكل غير رسمي.
لكن، تضيف "نيو أراب"، "يبدو أن هذا الاتجاه قد تغير في الآونة الأخيرة، حيث يسعى المزيد والمزيد من الشباب المغاربة إلى التحرر من إرث المستعمرين السابقين".
واستحضرت الصحيفة أيضا تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة الفرانكوفونية التي نُظمت في عام 2022، في نونبر الماضي بمدينة جربة التونسية، حين أقر أن اللغة الفرنسية تراجعت في العالم العربي، داعيا إلى العمل على استرجاع مكانتها.
وعرّج مقال الصحيفة على الصعوبة التي يجدها الشباب المغاربة في تعلم الفرنسية، "وهي لغة لم تعد تروق لهم بعد الآن مقارنة باللغة الإنجليزية، والتي تعتبر أكثر دولية وأكثر قدرة على تزويد الشباب بفرص العمل في الخارج".
كما استعرضت الصحيفة إحصائيات واردة سنة 2021، عن المجلس الثقافي البريطاني، حول التحول إلى اللغة الإنجليزية بين الجيل الجديد من المغاربة، "حيث أن 65٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عامًا يعتبرون اللغة الإنجليزية مهمة، مقابل 47٪ للفرنسية".