تجمع خطوط السكك الحديدية عالية السرعة بين السرعة والكفاءة، بدءاً من قطار Shinkansen السريع في اليابان إلى TGV الفرنسية.
وأدى تطور السكك الحديدية عالية السرعة إلى إعادة تشكيل مشهد النقل في العالم، من خلال تقديم بديل للطيران، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتقليل أوقات السفر وتقديم خيار أكثر مراعاة للبيئة.
لم تكتفِ هذه الخطوط بذلك فقط، بل أصبحت حتى منافسًا في السعر من خلال تقديم عروض تنافسية حتى للقطارات العادية أحيانا.
ونجح المغرب في أن يضع له مكاناً وسط هذه المنظومة العالمية من خلال خط السكة السريع "طنجة – الدار البيضاء"، وقطارات البراق.
وفي آخر تقرير له، نشر موقع "ريل وي تكنولوجي"، المتخصص في هذا المجال، ترتيباً لأسرع الخطوط في العالم، حيث احتلت قطارات البراق المغربية المرتبة السابعة بسرعة بلغت 320 كيلومتراً في الساعة.
وكشف الموقع أن الخط المغربي، الذي يديره المكتب الوطني للسكك الحديدية، يمتد بين طنجة والدار البيضاء، "ويتألف من جزءين: خط عالي السرعة تم بناؤه حديثًا من طنجة إلى القنيطرة، وخط تمت ترقيته من القنيطرة إلى الدار البيضاء".
وتعمل قطارات البراق الإثنا عشر (Alstom Avelia Euroduplex)، ذات الطابقين بسعة 533 راكبا، بسرعات تصل إلى 320 كم/ ساعة، "على مسار عالي السرعة مخصص بطول 323 كم.
وأضاف ذات المصدر أن المشروع، الذي تبلغ تكلفته ملياري دولار، خفض زمن الرحلات بين الدار البيضاء والرباط والقنيطرة وطنجة، كما أنه، أثناء اختبار ما قبل الخدمة على خط البراق، "وصلت القطارات إلى ذروة بلغت 357 مترًا في الساعة - أي أكثر من ضعف سرعة القطارات الأسرع التي تعمل حاليًا في إفريقيا".
ووفق الموقع نفسه، فإن أسرع قطار في العالم حاليا هو "شانغهاي ماغليف" بالصين (460 كم)، متبوعا بـ"سي إر هارموني" بالصين أيضا (350 كم)، ثم "سي إر فوكسينغ" في الصين دائما (350 كم).
وجاء في المرتبة الرابعة "دي بي آيس" الألماني (350 كم)، ثم قطار فرنسا (320 كم)، فقطار "شينكانسين" باليابان في المرتبة السادسة (320 كم)، ثم البراق المغربي بنفس السرعة، متبوعا بـ"رينفي" الإسباني (310 كم) في المرتبة الثامنة، فقطار "كوراي" الكوري الجنوبي (305 كم)، وأخيرا في المرتبة العاشرة يأتي قطار "طرين إيطاليا" (300 كم).