كشفت مصادر إعلامية عن مشاركة جنود إسرائيليين في مناورات "الأسد الأفريقي" بالمغرب، التي تشارك فيها 18 دولة، وتعد الأضخم في إفريقيا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ عددًا من جنوده سيشاركون "للمرة الأولى" بصورة "فعالة" في تدريبات "الأسد الأفريقي" على الأراضي المغربية، والتي تنطلق اليوم الثلاثاء 6 يونيو.
وكشف بيان للجيش الإسرائيلي أن وفدًا من 12 جنديًا وقائدًا من كتيبة غولاني الاستطلاعية "غادر الأحد إسرائيل للمشاركة في مناورات (الأسد الأفريقي 2023) في المغرب".
وأضاف البيان أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي بصورة فعّالة في هذه المناورات الدولية على التراب المغربي".
ويعد لواء غولاني هو وحدة مشاة من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي.
وفي بيانه لفت الجيش الإسرائيلي إلى أنّه، في الأسبوعين المقبلين، "سيركّز الجنود على تدريبات في مواقف قتالية مختلفة تجمع بين حرب العصابات في المدن والحرب التحت أرضية، وستختتم بتدريب مشترك لجميع الجيوش المشاركة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد شارك، السنة الماضية، في مناورات "الأسد الأفريقي"، لكن على مستوى "مراقبين عسكريين دوليين فقط" أي من دون أيّ مشاركة لجنوده على أراض مغربية.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي على حسابه في فيسبوك صورة للجنود المشاركين، مع تدوينة جاء فيها " تعرفوا على هؤلاء الأبطال من وحدة النخبة 'جولاني' الذين يخطون خطوة تاريخية عبر إجراء تدريب في المغرب، بحيث سيشارك جيش الدفاع لأول مرة في تمرين 'الأسد الإفريقي' المقام على أرض المغرب".
ومناورات الأسد الأفريقي التي ينظّمها سنويًا المغرب والولايات المتّحدة بصورة مشتركة، ستجري بنسختها الـ 19 من الثلاثاء وحتى 16 يونيو الجاري، وسيشارك فيها ما يقرب من ثمانية آلاف عسكري من 18 دولة.
وحسب موقع قوات الجيش الأمريكي بأوروبا وأفريقيا، تضم القوات المشاركة في مناورات "الأسد الأفريقي"، بالإضافة للمغرب والولايات المتحدة الأمريكية، كلا من السنغال وتونس وغانا والمملكة المتحدة والبرازيل وكندا وهولندا وحلف شمال الأطلسي.
وبحسب هيئة الأركان العامّة للقوات المسلّحة الملكية المغربية فإنّ مناورات الأسد الأفريقي 2023 ستجري في سبع من مناطق المملكة.
كما أوضحت هيئة الأركان المغربية أنّ المناورات هذا العام تشمل خصوصًا "تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية ومشتركة، ليلًا ونهارًا، وتمرينًا مشتركًا للقوات الخاصة، وعمليات محمولة جوًا، ومستشفى عسكريًا ميدانيًا يقدّم خدمات جراحية- طبية لفائدة السكّان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل".