أدى الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد والأمير مولاي اسماعيل، يوم الخميس 10 ذي الحجة 1444هـ، الموافق لـ29 يونيو 2023، صلاة عيد الأضحى بمسجد الحسن الثاني بمدينة تطوان.
ولدى وصول الملك إلى المسجد، استعرض تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية، قبل أن يؤدي صلاة العيد.
وعقب الصلاة، أبرز الخطيب في خطبة العيد الدلالات الكبيرة لهذا اليوم "الذي جعله الله خاتمة للعشر الأوائل من ذي الحجة المباركة"، مبرزا أن عيد الأضحى "يعد قربة مباركة، وشعيرة ربانية، وتحفة إيمانية، تعكس وحدة الأمة في إيمانها وشعائرها وقبلتها وتمثل تجليا من تجليات التضامن والتراحم والتكافل الذي هو روح الإسلام وشعاره ومنهاجه الوسطي المعتدل".
وأضاف أن هذا العيد "يحل على المغرب وقد حباه الله تعالى بإمارة المؤمنين"، مبرزا المشاريع الهادفة التي يطلقها الملك محمد السادس، "والتي رفعت مكانة المغرب بين سائر الأمم وجعلته أنموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا، وكذا حرص جلالته على حماية الدين وإقامة الشعائر".
وأوضح الخطيب أن هذا العيد يمثل دعوة كريمة إلى ساحة التعايش والتسامح والود والنقاء، وميدان التضامن والوحدة والإخاء، إقامة لمجتمع صالح يتمتع بالصحة والعطاء، وينعم بالأمن والسعادة والرخاء.
بعد ذلك، قام الملك بنحر أضحية العيد، فيما قام إمام المسجد بنحر الأضحية الثانية.
وفي ختام هذه المراسم غادر الملك مسجد الحسن الثاني عائدا إلى القصر الملكي، وسط هتافات المواطنين والمواطنات الذين حجوا بأعداد كبيرة للتعبير عن تعلقهم بالعرش العلوي وبشخص الملك.