قدموا من مختلف جهات المملكة، نساء ورجال، شباب وصغار، ليضربوا موعدا بحي الشريفية، الواقع في أقصى جنوب مدينة مراكش، كنقطة انطلاق لتقديم المساعدة لمواطنيهم في المناطق التي تضررت من الزلزال.
فعلى متن سيارات مزينة بالأعلام الوطنية وبصور الملك محمد السادس، لم يخف المتطوعون حماسهم بالتوجه إلى إغاثة مواطنيهم الذين يوجدون في حالة صعبة بالجماعات التابعة لإقليم الحوز، مجسدين بذلك المد التضامني العفوي الذي يميز الأمة المغربية منذ القدم.
وفي هذا الصدد، قالت فدوى الطويل، وهي محاطة بالعديد من أعضاء جمعيتها المنتمية لمدينة العطاوية، "لقد تعبأنا للقيام بواجبنا الوطني والإنساني وتقديم المساعدة لأخواتنا وإخواننا في الدواوير التي تضررت على مستوى منطقة الأطلس الكبير".
وهكذا، انخرط العديد من الفاعلين الجمعويين في هذه الدينامية الاستثنائية للتعاون، حيث انتظموا في قوافل تضامنية بهدف دعم الجهود الرامية لمساعدة ساكنة المناطق التي ضربها الزلزال.