دعا المشاركون في ورشة نظمت، في إطار أشغال الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة، World Power-to-X Summit" (PTX22)"، التي تحتضنها مدينة مراكش إلى غاية 24 من يونيو الجاري، إلى المزيد من الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، بالنظر لعوائده البيئية الإيجابية، ولكلفته المنخفضة.
وأكد المتدخلون خلال اللقاء، الذي تناول موضوع "الاندماج الطاقي المتجدد.. أي تحديات وبأي كلفة؟"، محورية الهيدروجين الأخضر في استراتيجية الانتقال الطاقي، منوهين بما حققته المملكة، إلى حد الآن، في هذا المجال، بفضل السياسة المستنيرة للملك محمد السادس.
وعدد المتدخلون، في هذا الاتجاه، مزايا الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، والتي أجملوها في أربعة، وهي قابلية بيعه، والأمان الذي تتسم به سلسلة القيمة الخاصة به برمتها، وإسناده للسيادة الطاقية للبلاد، والأمن، لكونه يعد صديقا للبيئة، على النقيض من الطاقات الأحفورية، مضيفين أنه يساعد أيضا على التقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وبعدما سجلوا الحاجة إلى بحث أنجع السبل لتخزين الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، لاسيما الحلول المدمجة للبعد الإيكولوجي، دعوا إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص المشتغلين في المجال، مع توطيد العمل الجماعي محليا وإقليميا ودوليا، لافتين إلى أدوار المقاولات الإفريقية في مسلسل الانخراط بقوة في هذا المسلسل.
وكشفوا أن المغرب، الذي بلور خارطة طريق واضحة المعالم بخصوص الطاقات المتجددة، "يشكل نموذجا يحتذى بالنسبة لبلدان القارة الإفريقية بأسرها في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته".
وتعد القمة العالمية للطاقة منصة للنقاش حول العصر الجديد للطاقة النظيفة القائمة على الهيدروجين الأخضر، مع الاهتمام، أساسا، بتوحيد الجهود وتقديم إجابات ملموسة لمختلف التحديات المرتبطة بتطوير الطاقات الجديدة في المملكة.