فوجئ عدد من المهتمين بالشأن المحلي بأحد المواطنين وهو يعبر عن سعادته بعد الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات، معربا عن شكره وامتنانه لحكومة أخنوش على هذا الجميل.
وبعد بحث مضن، استطعنا الوصول إلى المواطن "أ.أ"، الذي سمح لنا بدخول منزله الذي لا يحتوي على أي أثاث سوى فراش للنوم.
وعن سر سعادته الكبيرة بالزيادة في المحروقات، قال المواطن، بعد محاولات كثيرة للتهرب من الجواب "أولا، أنا لا أستعمل الغاز نهائيا، حتى "البوطا" لا أستعملها، وإنما أتناول طعامي في الخارج".
وعندما أخبرناه أن هذا سبب غير كاف لسعادته لأن أسعار المحروقات تؤثر على باقي الأسعار، أحنى رأسه اعترافا وخجلا، قبل أن يرتسم الحزن على وجهه وهو يكشف لنا السر الحقيقي قائلا "يتعلق الأمر بجاري السي عبد السلام، إنه يمتلك كل شيء: لديه زوجة جميلة وأبناء ناجحون وصالير محترم".
ثم واصل وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة ماكرة "المشكلة أنه لم يكتف بهذا، بل اشترى مؤخرا سيارة آخر موديل، مما كاد يتسبب لي بسكتة قلبية".
وأضاف "ولحسن الحظ أن السيارة التي اشتراها تعمل بالليسانس، حيث بدأت أسمعه يتذمر، كلما مررت بجانبه، من ارتفاع أسعار المحروقات، قبل أن تكتمل سعادتي حين قرر التخلص من السيارة ببيعها والعودة لاستعمال التاكسي والحافلات مثلنا.. فكيف تريدني ألا أكون سعيدا.. ههههه".
موقعنا حاول التواصل مع السي عبد السلام لسماع رأيه، لكنهم أخبرونا في البيت أنه توجه لأحد الفقهاء بعد أن راودته الشكوك حول إصابته بـ"العين".
*ساعة ساخرة، فقرة ساخرة يقدمها موقع آخر ساعة بهدف نقد عدد من الظواهر الاجتماعية والسياسية بالمغرب.