أكد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، على أهمية العلاقات السياسية بين المغرب وألمانيا، والتي شهدت دينامية إيجابية خلال السنوات الأخيرة، معربا عن استعداد المجلس لمواكبة هذه الدينامية لتشمل مختلف أوجه مجالات التعاون الثنائي.
جاء ذلك خلال استقباله، يوم الثلاثاء 21 نونبر، بمقر المجلس بالرباط، رئيسَ مجموعة الصداقة الألمانية المغاربية بالبونتستاغ كارل يوليوس كورنبرغ الذي يقوم حاليا بزيارة للمملكة على رأس وفد برلماني هام.
وبعد أن قدم شروحات حول عمل مجلس المسشارين وموقعه في البناء الدستوري، أبرز ميارة الحضور القوي للمملكة في عدد من التجمعات السياسية الجهوية والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، والانخراط في مبادراتها لتحقيق التنمية والاستقرار وتعزيز القيم المشتركة والحوار والتفاهم بين شعوبها.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، ثمن المتحدث الموقف الألماني الداعم لمسلسل التسوية الأممي، ولمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب عام 2007 كأساس سياسي وواقعي لحل هذا النزاع الذي عمر لأزيد من أربعة عقود.
كما أطلع رئيس مجلس المستشارين الوفد الألماني بهذه المناسبة، على الأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء، والتي تشكل مرتعا خصبا للجماعات المسلحة وشبكات الهجرة السرية والاتجار بالبشر، مشيرا إلى العلاقات الوثيقة بين جبهة البوليساريو وهذه الجماعات، وما يشكله ذلك من تهديد للقارة الإفريقية كما الأوروبية.
من جانبه أشاد رئيس مجموعة الصداقة الألمانية المغاربية بالشراكة متعددة الأوجه بين المغرب وألمانيا، معبرا عن رغبة بلاده في مواصلة الجهود لتوسيع نطاقها وتعزيز مكتسابتها، معتبرا أن المغرب نموذج يحتذى به في المنطقة على مستوى الاستقرار السياسي والمؤسساتي وشريك اقتصادي مفضل إقليميا ودوليا.
كما أشار إلى أن زيارة الوفد البرلماني الألماني للمغرب مكنته من الوقوف على مختلف الأوراش التي تشهدها المملكة خاصة في المجال الاجتماعي، مبديا اهتمام بلاده بورش الحماية الاجتماعية الذي انخرطت فيه المملكة ورغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية فيما يخص عددا من القضايا مثل الهجرة.
وشدد الجانبان في الأخير على مواصلة التنسيق بين المؤسستين التشريعيتين، مسجلين بارتياح مستوى التعاون القائم بين مجلس المستشارين ومؤسسة "كونراد أديناور" في مختلف مجالات العمل البرلماني.