عقد المغرب صفقات عسكرية لمبيعات خارجية مع الولايات المتحدة بقيمة 8.5 مليار دولار، إضافة إلى صفقات أخرى قيد التنفيذ حاليا وأخرى يتم التفاوض حولها، مما قد يرفع القيمة الإجمالية للصفقات إلى ما يزيد عن 10.3 مليار دولار، وفق ما أورده تقرير جديد لوزارة التجارة الأميركية.
وتشمل الصفقات الجديدة أنظمة صواريخ وطائرات مقاتلة وقطع بحرية، بالإضافة إلى معدات وتقنيات عسكرية متقدمة.
وتهدف هذه الصفقات إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية المغربية في مختلف المجالات، بما في ذلك الدفاع الجوي والدفاع البري والدفاع البحري.
وتعكس الصفقات الجديدة عمق الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تمتد إلى أكثر من 60 عاما، حيث تعد الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة للمغرب، إذ استحوذت على أكثر من 76% من واردات المغرب من الأسلحة في عام 2022.
كما خصص المغرب 20 مليار دولار لأهدافه الإستراتيجية المتمثلة في التحديث وقابلية التشغيل البيني، بعد أن تجاوز المملكة العربية السعودية بصفقات تصل قيمتها إلى 10.3 مليار دولار، زادت المبيعات العسكرية الأمريكية للمغرب بأكثر من الضعف في عام 2020.
ووفق تقرير لــمعهد ستوكهولم للسلام فإن واشنطن تستحوذ على جل واردات المغرب من السلاح، بنسبة تبلغ 76 في المئة.
وسبق للمغرب أن وقع، في أوائل عام 2022، مع شركتي سابكا و سابينا ايروسبيس، شراكة إستراتيجية لإنشاء مشروع مشترك للصيانة أيرو ماروك، وتشمل هذه الشراكة مركزا متطورا للصيانة والإصلاح والمراجعة والتحديث للطائرات العسكرية والمروحيات في مطار بنسليمان.
كما ستحصل القوات المسلحة الملكية في الأشهر المقبلة على نسخة محدثة من نظام تاو المضاد للدبابات والمدرعات، من شأنه أن يزيد من تقوية الصد الدفاعي للمدرعات المغربية، خصوصا بعدما رخصت واشنطن لشركة باونت ديفنس تيكنولوجي لبدء تحديث هذا النظام.
من جانبها، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية وشركة بوينغ في فبراير الماضي، اتفاقية تعويض صناعي في إطار تمديد برنامج اقتناء مروحيات أباتشي.
ويمكن اعتبار صفقة صواريخ هيمارس الأميركية الاستثمار الأبرز خلال سنة 2023، حيث حصل المغرب أيضا على هذا النظام في صفقة فاقت نصف مليار دولار، وتضمنت 18 قاذفة صواريخ إم142 عالية الحركة مع 40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش أتاك ام اس، و36 من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة، و36 رأسا حربيا بديلا لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة جي إم ايل ار اس وتسع مركبات متعددة الأغراض عالية القدرة على التنقل.
وعلى مستوى توقيعات التسلح، فقد أبرم المغرب العام الماضي صفقة مع الولايات المتحدة من أجل الحصول على صواريخ جديدة من نوع AGM15C JSOW لفائدة سربه من مقاتلات إف 16 المتطورة.