من المرتقب أن يتم توزيع 50.000 خوذة واقية (11 ألف منها بمراكش) لفائدة مستعملي الدراجات النارية بالمغرب، وذلك في إطار البرنامج المندمج "الدراجة الآمنة" الذي أطلقته الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والذي يشمل مجموعة من التدابير والإجراءات الأخرى.
ووفق بلاغ للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية NARSA فإن نسبة استعمال الخوذة الواقية بالمغرب لاتتجاوز 56%، كما أن الدراسات العلمية "تبين أن استعمال الخوذة الواقية تقلص من احتمال الوفاة بنسبة تتجاوز45%".
كما تشمل الحملة تعزيز المراقبة الطرقية من خلال تفعيل الوحدات المتنقلة لمراقبة المخالفات ومراقبة السرعة من خلال الرادارات الثابتة، وكذا تقوية المراقبة في صفوف موزعي وبائعي الدراجات النارية للتأكد من موافقة الخصائص التقنية للدراجات التي يتم تسويقها مع ملف المصادقة عليها، إضافة إلى دعم مشاريع تحسين البنيات التحتية الطرقية داخل المجال الحضري.
وستعمل الحملة، أيضا، على تكثيف عمليات التواصل والتحسيس الخاصة بهذه الفئة من مستعملي الطريق قصد حثها على احترام قانون السير وخاصة احترام الأضواء الثلاثية وعلامة قف، حيث تشير المعطيات إلى أن أكثر من 75 % من المخالفات المرتبطة بهذه السلوكات تخص الدراجات النارية. وتصل في بعض المدن مثل مراكش إلى 86 %.
يذكر أن حوادث السير التي تخص الدراجات النارية تعد إشكالية حقيقية مقلقة حيث تشير الإحصائيات إلى تسجيل أزيد من 1400 قتيل بنسبة تناهز40% من مجموع القتلى وتخص بالأساس فئة الشباب حيث أن 44% منها تسجل في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة.