حولت الضجة التي افتعلتها السلطات الجزائرية بخصوص خريطة المغرب قميصَ فريق نهضة بركان إلى صورة و"ترند" جالَ أنحاء العالم، يتوسطه بحروف بارزة اسم أتاي الدحميس.
الدحميس
يبدو الإسم غريبا على مسامع المغاربة عموماً، ويبدو كأنه مجرد تسمية تجارية لا غير، لكن الحقيقة أن كلمة الدحميس هي كلمة من اللهجة الحسانية.
وتعني كلمة الدحميس في لهجة الأقاليم الجنوبية "الشفق"، أي الضوء الذي يغلف السماء بلونه الأحمر.
ويرجح أن اختيار الاسم يعود إلى اللون الذي يأخذه الشاي بعد إعداده، والذي يكون في العموم أحمراً، بختلاف درجاته، حسب طريقة الإعداد.
ومن الأقول المأثورة في الصحراء "أتاي الدحميس الجماعة بيه ما تحلاش"، حيث يعتبر، أيضا، وقت مغيب الشمس من أفضل أوقات شرب الشاي والمسامرة.
الشركة المالكة للعلامة
تأسست الشركة المنتجة لعلامة "أتاي دحميس" سنة 1958 تحت مسمى الهيئة الوطنية للشاي والسكر (ONTS)، حيث كانت تقتصر أنشطتها على استيراد وتوزيع الشاي.
مع مرور الزمن، تطور نشاط الشركة ليشمل تصنيع وتعبئة الشاي، مما ساعدها على التحكم في جميع مراحل الإنتاج وتوسيع خطوط إنتاجها لتشمل أنواعا أخرى من الشاي.
في التسعينيات، ومع موجة الخصخصة التي شهدها الاقتصاد المغربي، تحولت ONTS إلى مشغل خاص وأعيد تسميتها في عام 2002 إلى سوماثيس (الشركة المغربية للشاي والسكر)، قبل أن تصبح جزءًا من مجموعة هولماركوم في 2006، والتي يعد شاي الدحميس أحد علاماتها.
وهولماركوم هي مجموعة مالية تديرها عائلة بنصالح المغربية، يتركز عملها في خمس مجالات رئيسية وهي التمويل، الصناعة الزراعية، التوزيع، الخدمات اللوجستية ثم النقل الجوي والعقارات.
وتشغل مريم بنصالح، ابنة مدينة بركان ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السابقة، منصب العضو المنتدب للمجموعة، إلى جانب كونها رئيسة تنفيذية لشركة أولماس التابعة لنفس المجموعة.