في ليلة فنية يصعب نسيانها، توافدت أعداد كبيرة من الجماهير لمنصة المضيق، ضمن فعاليات مهرجان الشواطئ، للاستماع لقديم وجديد الفنان حاتم عمور الذي كان ضيف المنصة، أمس الخميس.
وشهد الحفل الليلي حماسا منقطر النظير، خصوصا الجماهير الشابة المتعطشة لملاقاة مطربها المفضلة، والتي تفاعلت بشكل كبير مع عمور في كل أغانيه.
التواجد بالمنصة لم يكن كافيا في ظل الحماس الكبير الذي عرفته السهرة، مما حذا بالفنان إلى النزول وسط الجماهير، مما زاد من التفاعل والنشاط المرافقين للسهرة.
وقد ظلت الجماهير تطالب بعدد من الأغاني الشهيرة للفنان، بينما استجاب عمور لهذه الطلبات، متفاعلا معها بمشاركة الجماهير الغناء الجماعي.
ووصف عمور مهرجان الشواطئ بأنه فرصة تسعد الفنانين لأنها تلاقيهم بجماهيرهم سنويا، شاكراً لاتصالات المغرب ثقتها الدائمة في فنه، ومنحه فرصة ملاقاة معجبيه، خصوصا مغاربة العالم.
وأكد عمور أن الجماهير الشمالية من أفضل الناس، خصوصا أنه أمضى 3 سنوات في مدينة طنجة.
يذكر أن أغنية "ماعلاباليش" للفنان حاتم عمور لقيت إقبالا كبيرا من طرف جماهيره، حيث تجاوز مليونين ونصف مليون مشاهدة بعد 3 أسابيع فقط من إطلاقها.
وتتواصل برمجة هذه الدورة من فعاليات مهرجان الشواطئ، إلى غاية 21 غشت المقبل، حيث تضم مشاركة أكثر من 200 فنان من المشاهير الوطنيين والدوليين، في أزيد من 100 حفل موسيقي متنوع، حيث يقدم المهرجان تجربة موسيقية استثنائية مع حفلات موسيقية تغطي أنواع متنوعة تضم "الهيب هوب" و"الراب" و"الفيوجن" والأغنية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشرقية، و"الراي"، و"الركادة".
وتنظم فعاليات هذا الحدث الفني في ست مدن ساحلية بالمملكة، "ليقدم كالعادة تجربة احتفالية وأمسيات لا تنسى".
فعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن، استطاع هذا الحدث الصيفي الرمزي أن يفرض نفسه كموعد لا غنى عنه، مستقطبا كل سنة ملايين المتفرجين من جميع أنحاء المغرب للاستمتاع بالموسيقى والثقافة.
ومنذ انطلاقه في سنة 2002، يلتزم "مهرجان الشواطئ" لاتصالات المغرب بتعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال الموسيقى، مع تشجيع التبادل الثقافي، وتمكين شريحة واسعة جدا من الجمهور من اكتشاف التنوع الموسيقي في المملكة.