في غضون ساعات كان الهاشتاغ الثلاثي "إرحل أخنوش" و"الكازول بـ7 دراهم" و"البنزين بـ8 دراهم"، قد تصدر مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب.
وانتشر الهاشتاغ بسرعة كبيرة وصار حديث أغلب المنشورات، خصوصا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بين مؤيد له وداعٍ لتبنيه، ومعترض أو متحفظ على بعض عباراته.
وفي هذا الصدد، اعتبر البعض أن هذا الهاشتاغ "شعبوي"، وأن البنزين لا يباع اليوم بـ8 دراهم حتى في الدول المنتجة للنفط، وأن الهدف ينبغي أن يكون هو دفع الحكومة إلى خفض أو حذف ضريبتها، من أجل التخفيف على كاهل المستهلك، أو إيجاد آلية دعم ومراقبة من يوزعون.
من جانب آخر سارع آخرون إلى استباق الأمر ومحاولة تخفيف وقع الهاشتاغ من خلال الإعلان عن تخفيض مرتقب في أسعار المحروقات ابتداءً من يوم الجمعة.
وجوبهت منشوارت كهذه بانتقادات شديدة، حيث اعتبرت مجرد ذر الرماد على العيون، وإن الأمر لن يتجاوز تخفيضا ببضع سنتيمات لإسكات الحملة، وأن المفروض هو عودة الأثمان لسابق عهدها.
وفي ذات السياق، اعتبر مؤيدون الحملة أنها بمثابة"ثورة رقمية ضد الفساد وارتفاع الأسعار وطحن القدرة الشرائية للمواطنين.
إلى ذلك، كانت أغلب المنشوارات التي تبنت الهاشتاغ مؤيدة له وداعية إلى تطبيق ما جاء فيه من تخفيض للأسعار، ومطالب برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وانتقد هؤلاء كونَ سعر المحروقات انخفض عالميا لكنه لم ينخفض في المغرب، بينما الارتفاعات لم تكن تتوقف تبعاً لازدياد الأسعار عالميا، متسائلين عن محل الحكومة من الإعراب في ظل انخفاض الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
ويواصل الهاشتاغ انتشاره ساعة بعد ساعة مع دعوات إلى الاستجابة للمطلب الرئيسي وبعض المطالب المرفقة كحلول واقتراحات، على غرار إعادة تشغيل لا سامير.