وفقًا لتقارير حديثة في وسائل الإعلام الإسبانية، فإن محاولة المغرب لاستضافة الجائزة الكبرى للفورمولا 1 أثارت مخاوف في إسبانيا بشأن التأثير المحتمل على جائزة إسبانيا الكبرى في برشلونة.
وعنونت صحيفة "لاراثون" أحد مقالاتها كما يلي "المغرب لم يكتفِ بمحاولة 'خطف' نهاية كأس العالم ويرغب في استضافة سباق الفورمولا".
وأبرزت الصحيفة أن المغرب يسرّع الاتصالات مع الاتحاد الدولي لسباق السيارات FIA لاستضافة سباق الجائزة الكبرى في مدينة طنجة، وهو ما قد يؤثر على تنظيمها في برشلونة.
كما تناولت الصحيفة عزم المغرب، بشكل عام، تطوير مختلف الرياضات، مشيرة إلى توقيع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالتعاون مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والعديد من الشركاء من القطاع الخاص، اتفاقا مبتكرا لإحداث صندوق خاص يهدف إلى تمويل وتطوير كرة القدم في المغرب.
وفي ذات السياق، أعربت وسائل إعلام إسبانية عن مخاوفها من أنه، إذا ثبت نجاح محاولة طنجة، "فقد يعرض ذلك مستقبل جائزة إسبانيا الكبرى في حلبة برشلونة للخطر".
ولم يتم بعد تأمين تمديد عقد سباق برشلونة، أحد أكثر السباقات التاريخية في تقويم الفورمولا 1، بعد عام 2026.
وتشير التقارير إلى أنه، في جدول الفورمولا 1 المزدحم، قد تجبر إضافة سباق الجائزة الكبرى المغربي على إزالة أحد السباقات الحالية التي تقترب عقودها من الانتهاء، بينها سباق برشلونة.
وقد وضع هذا السيناريو إسبانيا في حالة تأهب، حيث من المحتمل أن يحل السباق المغربي محل سباق الجائزة الكبرى الإسباني.
وكان نجاح حلبات الشرق الأوسط في الفورمولا 1، بدعم من رعاة مهمين مثل أرامكو السعودية، قد مهد الطريق للمغرب لتقديم حجة مقنعة لإدراجه في تقويم السباقات.