كشفت دراسة أجراها فريق بحثي صيني عن نتيجة غير متوقعة بخصوص زلزال الحوز، حيث اتضح أن الزلزال وقع "حدث في منطقة عميقة تحت سطح جبال الأطلس، وبعيدا عن منطقة التقاء الصفائح".
وأبرز باحثون من قسم علوم الأرض والفضاء بجامعة العلوم والتكنولوجيا الجنوبية بشنتشن بالصين في دراسة نشرتها دورية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز"،
ووفق الدراسة التي نقل تفاصيلها موقع "الجزيرة نت"، فقد نشأت نشأت الهزة الأرضية على عمق غير عادي، حيث بدأت في نظام صدع يعرف باسم (تيزي نتيست) على عمق نحو 26 كيلومترا، وهو صدع كبير في قشرة الأرض تحت منطقة الأطلس الكبير، وأدى نشاط ارتفاع الوشاح إلى وضع المزيد من الضغط على هذا الصدع، مما جعله أكثر عرضة للانكسار والتسبب في حدوث زلزال.
ولكشف تفاصيل ما حدث، لجأ الفريق البحثي إلى 3 أدوات للتوصل إلى تلك النتائج، كان أولها "التصوير بالرادار عبر الأقمار الصناعية"، حيث يتيح ذلك التقاط صورة للأرض من الفضاء، قبل وبعد الزلزال، للعلماء إنشاء خرائط مفصلة توضح مقدار تحرك الأرض.
أما الأداة الثانية، وفق نفس الدراسة، فتمثلت في "تسجيلات الموجات الزلزالية"، التي توفرها أجهزة قياس الزلازل الموجودة في جميع أنحاء العالم، حيث تمكن الباحثون، من خلال تحليل الإشارات التي ترصدها، من فهم مدى سرعة الزلزال ومكانه، وكيف انتقلت الطاقة عبر الصدع، وساعدهم ذلك على رؤية كيفية تطور الزلزال في الوقت الفعلي.
وتوضح الوسيلة الإعلامية ذاتها أن الباحثين أخضعوا ما توفر من بيانات للأداة الثالثة التي تسمى "الانعكاس البايزي"، ليتمكنوا من التأكد من دقة البيانات.
ويكشف كيجي شين، الأستاذ بقسم علوم الأرض والفضاء بجامعة العلوم والتكنولوجيا الجنوبية بالصين، في تصريح للجزيرة نت، إنه، على عكس الزلازل التي تحركها حركات حدود الصفائح، والتي يمكن التنبؤ بمواقعها بشكل أكبر بناء على تفاعلات الصفائح التكتونية، "يمكن أن تكون هذه الأحداث الناجمة عن الوشاح أكثر محلية وأصعب في التوقع".