إثر التساقطات الغزيرة الاستثنائية، كشفت وكالة ناسا عن حدث بيئي تمثل في عودة الحياة إلى بحيرة إريقي التي تقع جنوب جبال باني، بين إقليمي زاكورة وطاطا، بالجنوب الشرقي للمملكة.
وتمكنت ناسا من رصد البحيرة، التي جفت منذ حوالي 50 سنة، وعدد آخر من التغييرات البيئية في المنطقة المغاربية من خلال أداة قياس الطيف التصويري متوسط الدقة MODIS على القمر الصناعي تيرا التابع للوكالة.
وفي هذا السياق، قال موشيه أرمون، المحاضر الأول في معهد علوم الأرض والجامعة العبرية بالقدس: "بينما يحدث هطول للأمطار في هذه المنطقة كل صيف، فإن ما يميز هذا العام هو وجود إعصار خارج مداري، والذي تشكل فوق المحيط الأطلسي وامتد إلى الجنوب، وسحب الرطوبة من أفريقيا الاستوائية إلى شمال الصحراء الكبرى".
وأضاف أرمون: "ما هو مثير للاهتمام أيضًا هو أن البحيرات الجافة عادةً في الصحراء الكبرى تمتلئ بسبب هذا الحدث، وتظهر العديد من هذه البحيرات في الصورة كمناطق زرقاء داكنة، بما في ذلك بحيرة إريقي".
وحلل أرمون وزملاؤه، خلال عقدين من الزمن، (2000-2021) بيانات IMERG لفهم تواتر أحداث هطول الأمطار الغزيرة في هذه المنطقة بشكل أفضل.
ومن بين مئات الأحداث التي أثرت على هذه المنطقة خلال تلك الفترة الزمنية، حددوا ستة أحداث سابقة فقط أدت إلى ملء البحيرة.
وبشكل عام، حدد الباحثون أكثر من 38 ألف حالة هطول أمطار غزيرة فوق الصحراء الكبرى، ووجدوا أن نحو 30% منها، مثل هذا الحدث، حدثت خلال فصل الصيف.