قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء إن تغيُّر المناخ وتأثر المغرب بالجفاف لسِت سنوات متتالية، أدَّى إلى الإفراط في استغلال طبقات المياه الجوفية، والذي يفوق بكثير حجم المياه المتجددة السنوية، مما أدَّى إلى انخفاضٍ كبيرٍ في منسوب المياه في هذه الطبقات وانخفاض احتياطاتها المائية.
وأوضح الوزير، في كلمة له خلال اليوم العلمي حول موضوع "تقييم الموارد المائية في سياق التغير المناخي"، أمس الخميس بمقرِّ المديرية العامة لهندسة المياه بالرباط، أن هذا الاستغلال العشوائي والجائر تسبب في تراجع تدفق العيون، وجفاف بعض البحيرات الطبيعية، فضلاً عن تدَهوُر جودة المياه الجوفية مثل طبقات المياه الجوفية الساحلية.
ولمُواجهة هذه الأزمة، يورد بركة، نهج المغرب سياسة مائية "نيّرة"، أرساها الملك الراحل الحسن الثاني، وانتهجها وطورها الملك محمد السادس، "حيثُ تمَّ إنجازُ البنيات التحتية المائية بإدارة استباقية ومتكاملة لتعبئة الموارد التقليدية وغير التقليدية من المياه".
وأضاف بركة أن خطاب العرش الأخير "بعث ديناميةً جديدةً في البرنامج الوطني للتزويد بمياه الشرب والسقي، من خلال الدَّعوة إلى تسريع مشاريعه لتنزيلها على أرض الواقع مع مواجهة التَّحديات المتزايدة المرتبطة بالجفاف وندرة المياه، حيث يحرص الملك على ضرورة التَّحديث المُستمر لمرتكزات السياسة الوطنية للمياه بهدف تأمين 80% من مياه السقي و100% من مياه الشرب بكامل التراب الوطني".
يذكر أن اليوم العلمي شكل فرصةً سانحةً للتباحُث والنقاش حول الجوانب المختلفة لموضوع الموارد المائية وتغيُّر المناخ بمشاركةِ خبراء مغاربة ودوليين، ومهنيين، وكذا مؤسسات وطنية ودولية.
كما جرى، خلال اليوم/ عرض المنهجية المعتمدة والنتائج التي تمَّ الوصول إليها في مجالِ تقيِّيم الموارد المائية في المغرب في إطَار تحيِّين الاستراتيجية الوطنية للماء.