قال الكاتب الإسباني ألبيرتو سواريس سوتيل، إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا مرت بمنعطفات كثيرة مؤخرا، قبل أن تشهد مرحلة الاستقرار مؤخرا، مستدركا أن موضوع المياه البحرية بين المغرب وجزر الكناري قد تكون باعثا لمواجهة جديدة في المستقبل القريب.
موضوع الحدود البحرية، وفق مقال للكاتب على موقع "أطاليار"، هو أحد القضايا العالقة التي قد تطل برأسها مجددا، والتي سيتم التفاوض بخصوصها من طرف البلدين لأسباب اقتصادية محضة.
وأضاف ألبيرتو أن المياه التي سيتم التفاوض عليها، الواقعة غرب المغرب وجزر الكناري، تقع على تربة أرضية غنية بالتيلوريوم والكوبالت والمعادن النادرة الأخرى التي تعتبر أساسية للاقتصاد الحديث.
وزاد أن كل من يتحكم في هذه المياه سيستفيد، على الأرجح، من استغلالها، "مما يجعل من المرجح أن كلا الطرفين سيطمح إلى السيطرة عليها".
واعتبر الكاتب أن موضوع الصحراء المغربية قد يلقي بظلاله على المفاوضات، على الرغم من أن إسبانيا قد اعترفت بالسيادة المغربية، مما يعني الاعتراف بالسيادة على مياهها.
وأبرز ألبيرتو أن المنطقة البحرية التي سيتم التفاوض بشأنها تقع إلى الغرب من جزر الكناري، بامتداد 563 كيلومترا. من بين تلك الـ 563 كيلومترا، توجد منطقة 321 كيلومترا إلى الجنوب الغربي حيث تتداخل المياه الإقليمية للمغرب وجزر الكناري.
وفي تلك الـكيلومترات يوجد جبل "تروبيك"، يضيف الكاتب "وهو جبل بحري به رواسب قوية من التيلوريوم والكوبالت. كلا المعدنين أساسيان في تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات للسيارات الكهربائية، وهما عنصران أساسيان للاقتصاد المتجدد".
لهذا السبب، اعتبر ألبيرتو أن من يتحكم في مياهها بشكل كلي، سوف يستفيد من استخراج كليهما من ترابها، مما يمنح الدولة التي تسيطر عليها فوائد اقتصادية.