تعرض الإعلامي والمعارض للنظام السياسي القائم في الجزائر، هشام عبود، لحالة اختفاء مريبة، منذ يوم الخميس الماضي 17 أكتوبر الماضي، وذلك بعد خروجه مباشرة من مطار إسباني كان قادما إليه من فرنسا.
ووفق مقربين منه، فقد كان آخر اتصال هاتفي لعبود مع زوجته عند خروجه من المطار، علما أنه كان قد بث مقطع فيديو على يوتوب، مؤخرا، أشار فيه إلى استهدافه من طرف المخابرات الجزائرية، وأن هناك أشخاصا تسلموا أموالا للتخلص منه.
من جهته، كتب فرحات مهني، السياسي القبائلي المعارض للنظام الجزائري، أن كل شيء يشير إلى أن عبود "وقع في كمين نصبته له الأجهزة الجزائرية في الأراضي الإسبانية".
وأضاف مهني، في تغريدة له على منصة X، "السؤال الوحيد الذي يجب أن نطرحه هو ما إذا كان قد تم نقله بالفعل إلى الجزائر أم أنه تم اغتياله"، معربا عن أمله ألا يكون ذلك هو ما حدث فعلا.
وحذر المتحدث أيضا من كون ما حدث هو "انتهاك للسيادة الإسبانية" أيضا.
ودعا فرحات مهني، في تغريدته، جميع معارضي النظام الجزائري، المقيمين في الخارج، إلى مضاعفة يقظتهم، "وأن يحصلوا من البلدان المضيفة لهم، إما على حماية مباشرة أو ترخيص لحمل السلاح لضمان أمنهم بأنفسهم".
وأضاف "هذا مستوى جديد وخطير للغاية تجاوزه النظام الجزائري للتو، والذي ينبغي على الدول الغربية (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي) أن تفرض عقوبات عليه".
واعتبر الفنان الجزائري أن ما حدث "يضفي الشرعية، أكثر من أي وقت مضى، على خيار الاستقلال لمنطقة القبائل".
يذكر أنه، لحد الآن، لم تصدر السلطات الاسبانية أي بلاغ أو خبر حول اختفاء الإعلامي هشام عبود.