قال محمد بنشعبون، سفير المملكة بفرنسا، إن المغرب وفرنسا مدعوان إلى الحفاظ على علاقتهما الكثيفة وتثمينها في مواجهة التحديات الجديدة.
جاء ذلك خلال النسخة الثامنة من "عشاء الصداقة الفرنسية-المغربية" المنعقد بمانت-لا-فيل بضواحي باريس، بمبادرة من جمعية منتخبي يفلين وأصدقاء المغرب، المنعقدة يوم الثلاثاء 4 أكتوبر.
وأضاف بنشعبون أن هذه التحديات "تخلق بين شعبينا مطلبا للتعاون وتسائل الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، المدعوة إلى أن تتجدد باستمرار"، مشيرا إلى أن المغرب وفرنسا "لديهما تقارب في وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، مسجلا في الآن ذاته أن "شراكتنا الاستثنائية تعزز الاستراتيجية الأورو-متوسطية والأورو-إفريقية لمواجهة العديد من التحديات الإقليمية والثنائية".
وبخصوص الصحراء المغربية، قال الدبلوماسي إن "التطورات المهمة التي لا رجعة فيها، التي شهدناها بشأن هذه القضية، هي حاسمة لمستقبل منطقتنا واستقرارها وأمنها"، مؤكدا أن الدعم المتزايد والواضح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية المطروحة على طاولة الأمم المتحدة منذ العام 2007، باعتبارها الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي، "يندرج في إطار ديناميكية قوية لحل هذا النزاع المفتعل".
وتابع أن برنامج الاستثمار الاستثنائي الذي أطلقته المملكة يجعل أقاليمها الجنوبية قطبا حقيقيا للاستثمار والنمو والتنمية البشرية، مشيرا إلى أن جهود التنمية تعزز الاستقرار الإقليمي وتعزز الروابط الاستراتيجية بين أوروبا وإفريقيا.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار الدبلوماسي المغربي إلى وجود إمكانات هائلة يجب استكشافها بهذه المناطق، مسجلا أن هذا الأمر يسمح بتكثيف التعاون في هذا المجال، لاسيما حول الانعكاسات الناجمة عن التحولات الرقمية والبيئية، معتبرا أن فرنسا، نظرا لقربها التاريخي والاقتصادي والثقافي، "لديها مؤهلات كبيرة للمساهمة في المشاريع المهيكلة، مضيفا أنه ينبغي تبني مقاربة جديدة تقوم على تقاسم القيم".