رغم ما عرف عن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، من هدوء وتجنب للمناكفات السياسية، إلا أن تغريدته الأخيرة بخصوص مطرب الراب "طوطو" على تويتر أظهرت أن هناك من نجح في استفزازه أخيرا.
وكتب سعد الدين العثماني، القيادي في حزب العدالة والتنمية ،في تغريدة على تويتر "من غير المقبول أن يدافع مسؤول حكومي عن التشجيع على تدخين الحشيش وشرب الخمر في مهرجانات في ساحات عمومية، وتبرير ذلك بأن له متابعين".
وأضاف "تلك تصرفات تتضمن المجاهرة بما هو محرم ومنكر شرعا وخلقا وعرفا، وما هو مجرم قانونا. وتحية للأصوات الحرة التي استنكرت ذلك".
ورغم النقاش الذي دار حول الموضوع طيلة أسابيع إلا أن العثماني لم يدل بدلوه إلا بعد أن صدرت تصريحات إذاعية عن وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي ذكّر بواقعة ظهور المطربة الأمريكية جنيفر لوبيز بلباس قصير "في ظل حكم الإسلاميين"، مورد أن "تلك المغنية أعجبتهم آنذاك، بينما لم يعجبهم طوطو الآن".
وهبي دافع عن وزير الثقافة المهدي بنسعيد، المنتمي لنفس حزبه، معتبرا أنه لا يمكن تحميل الوزارة مسؤولية ما صدر عن "طوطو"، وقال "لا يمكن أن نجلب فنانين ونطلب منهم ما يقولون وما لا يقولون".
وزاد "لا يمكن أن نحرر عقدا لذلك أو نمارس الأبوية على الناس. لا تعطوا للناس دروسا حول ما سيسمعون وما لا يسمعون".
وكان مطرب الراب "طوطو" قد أحدث ضجة كبيرة إثر تصريحاته في ندوة صحافية حول الحشيش، وكذا حين تلفظ بكلام نابي في سهرة عامة من تنظيم وزارة الثقافة.
وكان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، قد صرح عقب ذلك أن الحكومة ترفض النزوح نحو خدش الحياء، وتعتبره "سلوكا غير مقبول".
وأضاف بايتاس، في لقاء صحافي عقب المجلس الحكومي، أنه تحدث مع وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، وأنه "لا يمكن بشكل من الأشكال قبول مثل هذا الكلام".