من المرتقب أن يتم الإعلان قريبا جدا عن بدء استقبال طلبات العروض المفتوحة من طرف جماعة طنجة بهدف الشروع في إنجاز مشروع "تلفريك طنجة".
وأفادت مصادر "آخر ساعة" أن وزارة الداخلية لم تبدِ أية ملاحظات على الملف المحال عليها قصد الدراسة والتأشير، وطالبت جماعة طنجة بالشروع في الإجراءات القبلية لطلبات العروض المفتوحة.
ويعد مشروع تلفريك طنجة من المشاريع الكبرى التي يتوقع أن تخلق زخماً اقتصاديا بالمدينة، وهو مشروع سيتم إنجازه بشراكة مع شركة تهيئة ميناء طنجة المدينة (Sapt Tanger).
وسيمتد المشروع من منطقة ساحة الفارو (سور المعكازين) نحو ميناء طنجة المدينة، بحيث سيختصر المسافة والوقت بالنسبة للراغبين في التنقل بين الجانبين، وكذا سيكون وسيلة سياحية لمشاهدة مجموعة من معالم المدينة القديمة من زاوية شاملة.
ورغم هذه الجدوى الاقتصادية، إلا أن المشروع لاقى اعتراضا من طرف عدد من النشطاء المهتمين بالمآثر والبيئة بالمدينة، بحجة أن المشروع سيحرم مدينة طنجة من تصنيفها كتراث عالمي.
وفي إطار ملف ترشيح طنجة كتراث عالمي، سبق لفريق خبراء اليونسكو أن زار المدينة أكثر من مرة، وأبدى مجموعة من الملاحظات كان على رأسها أن أي تغيير في معالم خليج طنجة "يعني رفض ملف الترشيح".
أما الملاحظة الأخرى والمرتبطة أيضا بما قد ينجم عن إحداث مشروع التلفريك فهي، وفق لجنة اليونسكو "ساحة سور المعكازين، والتي تتميز بزاوية النظر 180 درجة، حيث يمكّن المكان من مشاهدة خليج طنجة، إسبانيا، الميناء، والمنار، وقد تم تصنيفها منذ 1947، هي وزاوية حجرة سيدي عمرو، في قرار واحد، باعتبارهما أول زاوية نظر تم تصنيفها في عداد التراث الوطني في المغرب ككل".
ويعتبر النشطاء أن هاتين الملاحظتين الأخيرتين سيكون من المستحيل الوفاء بهما إن تم إحداث مشروع التلفريك الذي سيغير الكثير من المعالم وزوايا الرؤية، "مما سيحرم طنجة بشكل نهائي من فرصة التصنيف كتراث عالمي" بتعبيرهم.